مع زيادة التضييق الأميركي على إيران وحديث تقارير غربية عن قرب انهيار ما يعرف بـ"الهلال الشيعي" أو المحور الإيراني في المنطقة، أطلق أحد الزعامات السياسية والدينية الشيعية في العراق مشروع "الوطنية الشيعية"، الذي يتقاطع مع نظام ولاية الفقيه في إيران.

اشتهر السياسي العراقي صلاح العرباوي، في المشهد السياسي بتقلباته الجذرية رغم حداثة مزاولته العمل السياسي، إذ كان أول ظهور لزعيم حركة "وعي الوطنية" مع إعلان رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، تأسيس تيار "الحكمة الوطني" في العراق عام 2017.

 على وقع الأزمة التي يشهدها العراق جراء الانسداد السياسي الحاصل وعجز القوى السياسية عن تشكيل الحكومة بعد مضي 10 أشهر على الانتخابات البرلمانية، أجرى زعيم تيار "الحكمة" العراقي عمار الحكيم (شيعي)، زيارة إلى السعودية.

موقف الحكيم من نتائج الانتخابات دفعه إلى إعلان عدم المشاركة في أي حكومة مقبلة، واتخاذ موقف الحياد من الأطراف التي تتنافس على تشكيلها سواء حلفاءه من قوى "الإطار التنسيقي" أو منافسهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.

ولعل آخر تلك الاتهامات كانت على خلفية إبعاد المخابرات العراقية لـ 300 ضابط ومنتسب منهم (285) من الشيعة، فقد أرجعت قوى ومليشيات قريبة من إيران قرار نقلهم إلى مؤسسات أخرى بأنه جاء بتوجيهات من طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني بالإمارات.